الشهيد الشيخ عز الدين القسام

الشهيد الشيخ عز الدين القسام
رمز الثورة وشيخ المجاهدين في فلسطين
الاسم والمعنى
عز الدين القسام من جبله رمز هام من رموزنا الجهادية المتواصلة عبر التاريخ منذ البعثة المحمدية قبل 1400 عام ويزيد .
القسام ليس رمزا فحسب بل منهجا ثوريا ضد الظلم والطغيان.... ضد الهمجية الغربية الشرسة على بلادنا ورأس حربتها إسرائيل .
هو تقديم الواجب على لإمكان .... ودرس للأمة ألا تذل ولا تنحني رغم قوة الجبروت وقد نقل القسام قوله : ( ليس المهم أن نحرر فلسطين في بضعة أشهر بل المهم أن نعطي من أنفسنا الدرس للأمة وللأجيال القادمة ) وهكذا صار على نهجه الشقاقي حين قال : ( على المجاهدين أن يبقوا جدوة الصراع متقظة .

مولده نشأته:
ولد رحمه الله في جبله وهي بجوار اللاذقية ونشأ في بيت العلم والأدب , تخرج على والده الحسيب النسيب الشيخ مصطفى القسام وأتباعه , وبعد أن درس العلوم الابتدائية أرسله والده إلى الأزهر الشريف فحضر إلى الإمام محمد عبدوا وغيره من الأفاضل ثم عاد إلى بلده بعد سنوات عديدة وعكف على التدريس في جامعة السلطان إبراهيم بن ادم وأصبح مثال الفضل والكمال , ولم يكتفي بنشر العلم بل قام يحارب الظلم والاستبعاد فانضم إلى عصابة عمر البيطار في جبل صهيون , ولما استشهدوا جميعا ولم يبقى منهم سوا اثنين ذهبوا إلى دمشق , وقد حسب العد حساب انضمامه إلى الثوار فأرسل إليه رسولا ووعده بتوليته القضاء وبدل العطاء فرد الرسل خائبا ولذا حكم عليه الديوان العرفي في اللاذقية بالإعدام , فلم يزده إلا تمسكا بدينه ووطنه وظل يجاهد حتى سقطت الحكومة الفيصلية فغادر دمشق إلى حيف واستوطنها نحو خمسة عشر سنة وهو يجاهد بعلمه وجسمه رغم بلوغه من العمر ما فوق الستين .

بين الشقاقي والقسام
لقد كان للدكتور الشهيد فتحي الشقاقي دور كبير في إحضار القضية الفلسطينية إلى قلب المشروع الإسلامي المعاصر ويعتبر ذلك من أهم النقاط التي تحس له بجانب تسييس الحركة الإسلامية في فلسطين فقد اعتبر أن القضية الفلسطينية لا بد أن تكون القضية المركزية للحركة الإسلامية المعاصرة وللأمة الإسلامية إذ أن فلسطين اليوم هي مركز وجوهر الصراع بين الغرب ورأس حربته إسرائيل وبين الأمة الإسلامية وطليعتها أهل فلسطين وانطلاقا من ذلك فقد قام الدكتور بالتأكيد على الدور التاريخي في فلسطين ومن هنا فقد عمد إلى إبراز الدور الجهادي للشيخ المجاهد الشهيد / عز الدين القسام كعنوان لهذا الدور في العصر الحديث واعتبر ما تلاه اكتفاء لأثره وسيرا على نهجه فكتب عنه ضمن دراسة له في مجلة المختار الإسلامي بعنوان " القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحركة الإسلامية " واعتبر القسام الرائد الأول لطلائع الحركة الإسلامية في فلسطين كما اعتبر القسام والقساميون رمزا للإيمان وأيضا رمزا للوعي والثورة .